العيد ليس لمن لبس جديد ,, فلا فرحة تضاهي فرحة وجود الطفل بين أحضان أهله ,, هي تعلم أن أمها أو خالها -اللذي له سلطة ضربها فقط_ لن يتذكروها بالعيد !!!  نظرات ريما وهي تنتظر قدومي بفارغ الصبر قبل العيد جعلتني أتمنى لو لي حق أن أكون أم لهؤلاء الأطفال ,,,

بزيارة قصيرة  ,, لأسلم عليها بعد رحلة عمرة ,, قالت ريما و بكل براءة : تزكرتك ودعتلك ,الله يرزقك ولاد وتربيهم أنتي و أبوهم سواا.. لم أستطع أن أكمل زيارتي!!! إختنقت بدموعي...

- يالله شو بتشبهي أمي .. , أنا بحبك.

شعور بالحنين هو ذلك الشعور الذي تبدأ به ريما بمناداتي أمي لمجرد أني صديقة مقربة لها.. ولكنها تلك العاطفة التي لم تشعر بها مع والدتها, ذلك الصدر الحنون والشخص القريب ليستمع لها ويحضنها....

لمن ستمنحي عاطفة الامومة ؟؟ فأنت قررتي التخلي عنا وتركتنا للجمعية!!!!!

خناقة بسيطة بين بنات بالمدرسة ونزلو فيها على الادارة, ردت الفعل الاولية ...

- ريما بنت الجمعية اها وقفيلي على جنب وإنتي اطلعي على صفك.
 -انت مافي الك اهل يربوكي , نحن رح نربيكي.
_____________________________
وبتضل  حصتين واقفة فيهم على جنب ما يعادل الساعة والنصف, والختم للتمييز العنصري ((بنت الجمعية))....

- رح بيكون عندك مثل هذا الملف لما تكبري وتشتغلي انشالله ..
* شو يعني ؟
- انت لما رح تكبري شو بدك تصيري؟
* أنا بس أكبر ويصير عمري 18  بدي أرجع للجمعية وأشتغل أذنة ( عاملة تنظيفات)
-----------------------------------
طموح ريما البالغة من العمر 12 سنة في دار الايتام ... من المسؤول يا ترى !!!!

في ذلك العيد حيث الجميع مدعو لزيارتي وقد طلبت منهم جميعا إهدائي ذات الهدية ( ليس لديها القدرة على تصديق أي شخص أنه سيجلب ما طلبته, فطلبت من الجميع نفس الهدية) , يزروني المدعو خال وأمي التي لم تجلب شيئا ليقوم بضربي بغصن شجرة على يداي ورجلاي  ومحاسبتي على أعمالي الصبيانية طيلة الشهر الماضي.
شكرا أمي
شكرا خالي
شكرا للجميع ....